الطفل “مضر” نجا من تفجير حي عكرمة ليستشهد نتيجة خطآ طبي على ايدي “الاطباء”

اعداد : رائد محمد المواس | وكالة سوريا اﻹعلامية
ﻟﻦ ﻳﻨﺴﻰ ﺍﻫﺎﻟﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺣﻤﺺ ﺍﻻﺭﺑﻌﺎﺀ ﺍﻻﺳﻮﺩ ..ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺨﺮﻳﻔﻲ ﺍﻟﻐﺎﺋﻢ ﺣﻴﺚ ﺣﺼﺪ ﺍﻻﺭﻫﺎﺏ ﺍﻟﺤﺎﻗﺪ ﺍﺭﻭﺍﺡ ﺍﻃﻔﺎﻝ ﺑﺮﻳﺌﺔ ﺑﻌﻤﺮ ﺍﻟﻮﺭﺩ ﻭﺍﻟﻴﺎﺳﻤﻴﻦ …ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺍﻧﻬﻮﺍ ﺩﻭﺍﻣﻬﻢ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻲ ﻭﺣﻤﻠﻮﺍ ﺣﻘﺎﺋﺒﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﻮﺭﻫﻢ ﻭﺍﻣﺴﻜﻮﺍ ﺑﺄﻳﺪﻱ ﺑﻌﺾ ﻣﺘﻌﺎﻫﺪﻳﻦ ﺍﻥ ﻻﻳﻔﺘﺮﻗﻮﺍ ﻣﻬﻤﺎ ﺣﺪﺙ , ﻭﻣﺸﻮﺍ ﺑﺎﺗﺠﺎﻩ ﺑﻮﺍﺑﺔ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﻭﻻﻳﺪﺭﻭﻥ ﻣﺎﻳﺨﺒﺊ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﻟﻬﻢ , ﻭﺍﺫﺍ ﺑﺴﻴﺎﺭﺓ ﻣﻔﺨﺨﺔ ﺗﻨﻔﺠﺮ ﺍﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﻟﺘﺤﺼﺪ ﺍﺭﻭﺍﺡ ﻃﻼﺏ ﺍﻟﻌﻠﻢ .
ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﺍﻟﻄﻔﻞ “ﻣﻀﺮ ﺭﺍﻓﻊ ﺍﻟﺪﺑﺲ ” ﻭﺍﻟﺸﻬﻴﺪﺓ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ “ﻟﻤﻴﺲ ﺭﺍﻓﻊ ﺍﻟﺪﺑﺲ”
ﺳﺘﻔﺘﻘﺪﻛﻢ ﺑﺎﺣﺎﺕ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﻭﻣﻘﺎﻋﺪ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻭﺁﺭﺍﺟﻴﺢ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻭﺍﺻﺪﻗﺎﺋﻜﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺧﻠﺪﻭ ﺻﻮﺭﻛﻢ ﻭﺍﺳﻤﺎﺋﻜﻢ ﻓﻲ ﺫﺍﻛﺮﺗﻬﻢ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺑﺪ .
ﻓﻲ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﺍﻟﺘﻘﺎﺭﻳﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻗﻮﻡ ﺑﺎﻋﺪﺍﺩﻫﺎ ﻋﻦ ﻋﻮﺍﺋﻞ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻓﻲ ﺣﻲ ﻋﻜﺮﻣﺔ .. ﺍﻟﺘﻘﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﻊ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﺷﺎﻣﺨﺔ ﺿﺤﺖ ﺑﻔﻠﺬﺍﺕ ﻛﺒﺪﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺍﻥ ﻳﺒﻘﻰ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺻﺎﻣﺪﺁ ﻭﺣﺼﻴﻨﺂ ﺑﻮﺟﻪ ﺍﻻﻋﺪﺍﺀ .
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ:
ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﻣﻀﺮ ﺍﻟﺪﺑﺲ ﻫﻮ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻩ ﺍﺳﺘﺸﻬﺪ ﻣﺘﺎﺛﺮﺁ ﺑﺠﺮﺍﺣﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺻﻴﺐ ﻓﻴﻬﺎ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﺘﻔﺠﻴﺮ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺿﺮﺏ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﻋﻜﺮﻣﺔ ﺍﻟﻤﺨﺰﻭﻣﻲ …ﻟﻴﺴﺖ ﺍﻟﻤﺂﺳﺎﺓ ﺑﺮﺣﻴﻞ ﻭﺍﺳﺘﺸﻬﺎﺩ ﻣﻀﺮ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻔﺎﺟﻌﺔ ﺍﻥ ﻳﺮﺣﻞ ﻣﻀﺮ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺧﻄﺂ ﻃﺒﻲ ﻭﺗﻘﺼﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ …
ﻭﻓﻲ ﻟﻘﺎﺀ ﻣﻊ ﻭﺍﻟﺪﺓ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ “ﺭﺍﻧﻴﺎ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ” ﺣﺪﺛﺘﻨﻲ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺣﺪﺙ ﺍﻷﻧﻔﺠﺎﺭ ﻭﻋﻠﻤﺖ ﺍﻥ ﺍﻃﻔﺎﻟﻲ ﻗﺪ ﺍﺻﻴﺒﻮﺍ ﻭﻧﻘﻠﻮﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺸﻔﻰ ﺗﻮﺟﻬﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻮﺭ ﺍﻟﻰ ﻣﺸﻔﻰ “ﺍﻟﺰﻋﻴﻢ” ﻷﺑﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻃﻔﺎﻟﻲ , ﻓﻮﺟﺪﺕ ﺍﻟﻄﻔﻞ “ﻣﻀﺮ” ﻭﻫﻮ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺴﺘﻘﺮﺓ ﻟﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺸﻈﺎﻳﺎ ﻓﻲ ﺟﺴﻤﻪ ﻭﺁﺛﺎﺭ ﺍﻟﺪﻡ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﻋﻠﻴﻪ , ﻓﺼﺮﺧﺖ ﺑﺄﻋﻠﻰ ﺻﻮﺗﻲ ﻓﺠﺎﺀ ﺍﺣﺪ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻲ : ﺍﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺣﺎﻻﺕ ﺍﺧﻄﺮ ﻣﻦ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻀﺮ ﻭﺭﻓﺾ ﺍﻟﻜﺸﻒ ﻋﻨﻪ ﻭﻓﺤﺼﻪ … ﻓﻘﺎﻡ ﻭﺍﻟﺪ ﻣﻀﺮ ﺑﺈﺳﻌﺎﻓﻪ ﺍﻟﻰ ﻣﺸﻔﻰ “ﺍﻻﻫﻠﻲ”
ﻭﺗﺎﺑﻊ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺧﺎﻝ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﺍﻟﺴﻴﺪ “ﻋﻴﺴﻰ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ” : ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﺻﻠﺖ ﺍﻟﻰ ﻣﺸﻔﻰ ﺍﻟﺰﻋﻴﻢ ﻋﻠﻤﺖ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﻟﻤﻴﺲ ﻓﺎﺭﻗﺖ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺍﻥ ﻣﻀﺮ ﻧﻘﻞ ﺍﻟﻰ ﻣﺸﻔﻰ ﺍﺧﺮ , ﻭﺑﺴﺒﺐ ﺍﻻﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺨﺺ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪﺓ ﻟﻤﻴﺲ ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﻔﻰ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺴﺎﻋﻪ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﻪ ﻋﺼﺮﺁ , ﻭﺗﻮﺟﻬﺖ ﺍﻟﻰ ﻣﺸﻔﻰ “ﺍﻻﻫﻠﻲ” ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻮﺍﺟﺪ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻣﻀﺮ , ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺩﺧﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﻏﺮﻓﺘﻪ ﺭﺃﻳﺘﻪ ﺑﺤﺎﻟﺔ ﺻﺤﻴﺔ ﺟﻴﺪﺓ ﻭﻣﺴﺘﻘﺮﺓ ,ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﺄﻟﺖ ﺍﺣﺪ ﺍﻻﻃﺒﺎﺀ ﻋﻦ ﻭﺿﻌﻪ ﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﺑﺄﻥ ﻭﺿﻌﻪ ﻣﻤﺘﺎﺯ ﻭﻳﻮﺟﺪ ﻟﺪﻳﻪ ﻛﺴﺮ ﻓﻲ ﺭﺟﻠﻪ ﺍﻟﻴﻤﻨﻰ ﻭﺍﺟﺮﻳﺖ ﻟﻪ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺟﺮﺍﺣﻴﺔ ﻭﻫﻮ ﺍﻷﻥ ﺑﺤﺎﻟﺔ ﻣﺴﺘﻘﺮﺓ ..
ﻭﺍﺿﺎﻑ “ﻋﻴﺴﻰ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ” : ﺍﺗﻴﺖ ﺍﻟﻰ ﻣﻀﺮ ﻭﺑﺪﺃ ﻳﻜﻠﻤﻨﻲ ﻭﻳﻄﻠﺐ ﻣﻨﻲ ﺍﻥ ﺍﺣﺮﻙ ﻟﻪ ﻳﺪﻩ , ﻭﺳﺄﻟﺖ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻣﺮﻩ ﺍﺧﺮﻯ ﺍﻥ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﻭﺿﻊ ﻣﻀﺮ ﻟﻨﻘﻞ ﺍﻟﻰ ﻣﺸﻔﻰ ﺍﺧﺮ , ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺍﻥ ﻭﺿﻌﻪ ﻣﻤﺘﺎﺯ ﻭﻻﻳﺤﺘﺎﺝ ﻷﻱ ﺷﻲ ..
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻳﻀﺂ : ﺧﺮﺟﺖ ﺍﻧﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﻔﻰ ﻭﺍﺗﺠﻬﺖ ﺍﻟﻰ ﻣﻨﺰﻝ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﻟﺘﺤﻀﻴﺮ ﺍﺟﺮﺍﺀﺕ ﺗﺸﻴﻴﻊ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪﺓ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﻟﻤﻴﺲ , ﻭﻓﻲ ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻗﺎﺑﻠﺖ ﻋﻢ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﺣﻴﺚ ﻗﺎﻝ ﻟﻲ : ﺍﻥ ﻣﻀﺮ ﺑﺤﺎﻟﺔ ﺧﻄﺮﺓ ﻭﺍﺟﺮﻳﺖ ﻟﻪ ﺻﺪﻣﺎﺕ ﻛﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ ﻓﺘﻔﺎﺟﺂﺕ ﻷﻥ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺍﻛﺪ ﻟﻲ ﺍﻧﻪ ﺑﺤﺎﻟﺔ ﺟﻴﺪﻩ , ﻭﻋﻨﺪ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﺀ ﻣﻦ ﺩﻓﻦ ﺟﺜﻤﺎﻥ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪﺓ ﻟﻤﻴﺲ ﺗﻮﺟﻬﺖ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺸﻔﻰ “ﺍﻻﻫﻠﻲ” , ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﺻﻠﺖ ﺍﻟﻰ ﻫﻨﺎﻙ ﻋﻠﻤﺖ ﺍﻥ ﻣﻀﺮ ﺑﻐﺮﻓﺔ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ , ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﺄﻟﺖ ﻋﻦ ﻭﺿﻊ ﻣﻀﺮ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻟﻲ ﺑﺄﻧﻪ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺍﻟﻰ ﺩﻡ ﻭﻻﻳﻮﺟﺪ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﺩﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺤﺘﺎﺟﻪ ” -O ” , ﻓﺘﻮﺟﻬﺖ ﻭﺃﻣﻨﺖ ﻟﻬﻢ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺧﻤﺲ ﻭﺣﺪﺍﺕ ﺩﻡ ﻭﺍﻛﺪﺕ ﻟﻬﻢ ﺍﻥ ﺑﺎﺳﺘﻄﺎﻋﺘﻲ ﺗﺄﻣﻴﻦ ﺩﻡ ﺍﻛﺜﺮ ﺍﻥ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺑﺤﺎﺟﺔ…. ﻭﺑﻌﺪ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﺧﺮﺟﻮﺍ ﻣﻀﺮ ﻣﻦ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻰ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻻﻧﻌﺎﺵ , ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﺂﻟﺖ ﺍﻟﻄﺒﻴﺒﺔ ﻋﻦ ﻭﺿﻌﻪ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺍﻧﻪ (ﺳﻴﺊ ﻣﺴﺘﻘﺮ) !!! ﻓﻤﻨﻌﻮﻧﻲ ﺍﻥ ﺍﺭﺍﻩ ﻭﺑﻘﻲ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﺘﻪ ﻭﻛﻠﻤﺎ ﻣﺮ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺗﺰﺩﺍﺩ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻀﺮ ﺳﻮﺀﺁ , ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ ﻋﺪﺕ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺸﻔﻰ ﻭﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﺣﺪ ﺍﻟﻤﻤﺮﺿﻴﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﻭﺑﻴﻦ ﻓﻄﻠﺒﺖ ﻣﻨﻪ ﺍﻥ ﻳﺸﺮﺡ ﻟﻲ ﻣﺎﺫﺍ ﺣﺪﺙ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻲ ﺍﻥ “ﻣﻀﺮ” ﺍﺻﺒﺢ ﻟﺪﻳﻪ ﻧﺰﻳﻒ ﺩﺍﺧﻠﻲ ﻭﺍﻻﻃﺒﺎﺀ ﺍﻟﻤﺸﺮﻓﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻋﻼﺟﻪ ﻃﻠﺒﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﺮﺿﻴﻦ ﺍﻋﻄﺎﺋﻪ ﻭﺣﺪﺍﺕ ﺩﻡ ﺑﺄﻗﺼﻰ ﺳﺮﻋﻪ ﻣﻤﻜﻨﻪ (ﺑﺤﺴﺐ ﻣﺎ ﺍﻛﺪ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﻤﻤﺮﺽ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻧﻔﺼﺢ ﻋﻦ ﺍﺳﻤﻪ ﺍﻻ ﺍﺫﺍ ﺗﻮﺍﺻﻠﺖ ﻣﻌﻨﺎ ﺍﺣﺪﻯ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﻪ ﻟﻔﺘﺢ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ)
ﻭﺍﺿﺎﻑ ﺍﻟﻤﻤﺮﺽ : ﺍﻥ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﺗﻢ ﺍﻟﺘﻘﺼﻴﺮ ﺑﺄﺩﺍﺀ ﺍﻟﻮﺍﺟﺒﺎﺕ ﻷﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻤﺮﺿﻴﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻧﺎﺋﻤﻴﻦ ﻭﻟﻢ ﻳﻨﻔﺬﻭ ﺍﻭﺍﻣﺮ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﻛﺪﻭﺍ ﻳﺠﺐ ﺍﻋﻄﺎﺀ ﺯﻣﺮ ﺍﻟﺪﻡ ﻟﻤﻀﺮ ﺑﺄﺳﺮﻉ ﻭﻗﺖ
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﻤﺮﺽ : ﺍﻥ ﺣﺴﺐ ﺍﻗﻮﺍﻝ ﺍﻻﻃﺒﺎﺀ ﺍﻥ ﻣﻀﺮ ﺍﺻﺒﺢ ﻟﺪﻳﻪ (ﺗﻔﺘﺖ ﺑﺎﻟﻄﺤﺎﻝ) ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺫﻟﻚ ﺧﺴﺮ ﻣﻀﺮ ﺩﻡ ﻛﺜﻴﺮ ﻓﻘﺎﻡ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﺑﺼﺪﻡ ﻣﻀﺮ ﺻﺪﻣﺎﺕ ﻛﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ ﻣﻤﺎ ﺍﺛﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﺄﺻﺒﺢ ﻣﻌﻪ “ﺷﻠﻞ ﺩﻣﺎﻏﻲ” ﻭﺑﻘﻲ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺍﺵ ﺍﻟﻤﻮﺕ (ﻣﺘﻮﻓﻲ ﺳﺮﻳﺮﻳﺂ) ﻭﺍﻛﺪ ﺍﻟﻤﻤﺮﺽ ﺍﻥ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﻄﺂ ﺍﺩﻯ ﺍﻟﻰ ﺍﺳﺘﺸﻬﺎﺩ ﻣﻀﺮ ..
ﻭﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺘﻘﻴﺖ ﻋﻢ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﺍﻟﺴﻴﺪ “ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺪﺑﺲ ” ﺣﻴﺚ ﻗﺎﻝ ﻟﻲ :
ﺫﻫﺒﺖ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺸﻔﻰ ﻷﻃﻤﺌﻦ ﻋﻠﻰ ﻣﻀﺮ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻲ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﺍﻧﻪ ﺑﺤﺎﻟﺔ ﺟﻴﺪﺓ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﺃﻳﺘﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﺭﺟﻠﻪ ﺗﻨﺰﻑ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﺸﻈﺎﻳﺎ ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﺛﺮﺓ ﻓﻴﻬﺎ , ﻓﺬﻫﺒﺖ ﺍﻟﻰ ﺍﺣﺪﻯ ﺍﻟﻤﻤﺮﺿﺎﺕ ﻭﺷﺮﺣﺖ ﻟﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻲ ((ﺷﻮﺑﺪﻱ ﺍﻋﻤﻠﻮﺍ )) ﻣﺎﻓﻲ ﻃﺒﻴﺐ ﻭﺍﻟﻤﻤﺮﺿﺔ ﺟﺎﻟﺴﻪ ﻭﺗﺤﺘﺴﻲ (ﺍﻟﻤﺘﻪ) , ﻭﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺍﺩﺧﻠﻮﺍ ﻣﻀﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﺸﺪﺩﺓ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﺂﻟﺖ ﻋﻦ ﻭﺿﻌﻪ ﺭﻓﻀﻮﺍ ﺍﻥ ﻳﻌﻄﻴﻨﻲ ﺍﻱ ﺍﺣﺪ ﺟﻮﺍﺏ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻔﺤﺺ ﻣﻀﺮ ﻻﻳﻌﺮﻑ ﻣﺎﺫﺍ ﺑﻪ ﻭﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺗﻔﺎﺟﺌﻨﺎ ﺑﺄﻥ ﻣﻀﺮ ﻗﺪ ﺩﺧﻞ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ (ﺍﻟﺜﺒﺎﺕ)
ﻭﺍﺿﺎﻑ ﺍﻟﺴﻴﺪ “ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺪﺑﺲ” : ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻟﻴﻔﺤﺺ ﻣﻀﺮ ﻓﺮﺁﻯ ﻗﻠﺒﻪ ﻣﺘﻮﻗﻒ ﻫﻨﺎ ﻋﻠﻤﺎ ﺍﻧﻪ ﻗﺪ ﺍﺧﻄﺂ ﺑﻌﻼﺝ ﻣﻀﺮ ﻭﻟﻴﺒﻌﺪ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﺸﺒﻬﺎﺕ ﺍﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﻤﺮﺿﻴﻦ , ﻗﺎﻡ ﺑﺼﺪﻡ ﻣﻀﺮ ﻛﻬﺮﺑﺎﺋﻴﻦ ﻻﻋﺎﺩﺓ ﺗﺸﻐﻴﻞ ﻗﻠﺒﻪ ﻭﻧﺠﺢ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺑﻌﺪ ﺛﻼﺙ ﻣﺤﺎﻭﻻﺕ ﻓﺎﺷﻠﻪ ﻭﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻗﺮﺭﻭﺍ ﺍﺩﺧﺎﻟﻪ ﺍﻟﻰ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺩﻭﻥ ﺍﻥ ﻳﻘﻮﻣﻮ ﺑﺎﺟﺮﺍﺀ ﻓﺤﻮﺻﺎﺕ ﻭﺗﺼﻮﻳﺮ ﻟﻪ.
ﻭﺍﻛﺪ ﺫﻭﻱ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﻤﺮﺿﻴﻦ ﻳﻬﻤﻠﻮﻥ ﺍﻟﻤﺮﺿﻰ ﻭﺍﻻﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺑﺤﺎﻻﺕ ﺧﻄﻴﺮﻩ ﻭﺍﻥ ﺣﺎﻻﺕ ﻣﻀﺮ ﻧﺒﻬﺖ ﺍﻻﻃﺒﺎﺀ ﺍﻟﻰ ﺣﺎﻻﺕ ﻣﺸﺎﺑﻬﺔ ﻓﻬﻞ ﻳﻌﻤﻞ ﺍﻻﻃﺒﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻘﺎﺫ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻻﻃﻔﺎﻝ؟؟؟
ﻭﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺍﺳﺘﺸﻬﺪ ﻣﻀﺮ ﻭﺧﺮﺟﺖ ﺭﻭﺣﻪ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮﺓ ﻣﻦ ﺟﺴﺪﻩ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻣﺘﻠﺊ ﺑﺸﻈﺎﻳﺎ ﺍﻻﺭﻫﺎﺏ ﺍﻟﺘﻜﻔﻴﺮﻱ.
ﻭﻋﺪﺕ ﻟﻠﻘﺎﺀ ﻭﺍﻟﺪﺓ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ” ﺭﺍﻧﻴﺎ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ” ﻟﺘﺤﺪﺛﻨﺎ ﻋﻦ ﻣﻀﺮ ﻭﻟﻤﻴﺲ ﻭﺣﻴﺎﺗﻬﻤﺎ:
ﻓﻘﺎﻟﺖ: ﺍﻥ ﻟﻤﻴﺲ ﻭﻣﻀﺮ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺍﺣﺒﺎﺀ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻌﺼﺎﻓﻴﺮ ﻣﺜﻞ ﺳﺮﺏ ﺍﻟﻄﻴﻮﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻻﻳﻄﻴﺮ ﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺍﻵﺧﺮ ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﺑﻌﺪ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﺀ ﻣﻦ ﻭﺍﺟﺒﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻴﺔ ﻳﺠﺘﻤﻌﻮﻥ ﻟﻴﺮﺳﻤﻮﺍ ﻭﻳﻠﻮﻧﻮﺍ .
ﻭﺍﺿﺎﻓﺖ : ﺍﻥ ﻣﻀﺮ ﺭﻏﻢ ﺻﻐﺮ ﺳﻨﻪ ﻛﺎﻥ ﻃﻔﻼ ﻭﺍﻋﻴﺂ ﺑﺄﺩﺑﻪ ﻭﺍﺣﺘﺮﺍﻣﻪ ﻭﺑﺸﻬﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺍﻗﺮﺑﺎﺋﻪ ﻭﺍﺻﺪﻗﺎﺋﻪ , ﻭﻛﺎﻥ ﻃﺎﻟﺐ ﻣﺠﺘﻬﺪ ﺑﻜﻞ ﻣﻌﻨﻰ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺑﺸﻬﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﻣﺪﺭﺳﻴﻪ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﻳﻄﻤﺢ ﻟﻴﺼﺒﺢ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻭﺍﺩ ﺍﻟﻄﻠﻴﻌﻴﻴﻦ , ﻟﻜﻦ ﻳﺪ ﺍﻟﻐﺪﺭ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﺔ ﻭﻳﺪ ﺍﻟﺘﻘﺼﻴﺮ ﻭﺍﻻﺧﻄﺎﺀ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ﺣﺮﻣﺘﻪ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ
ﺍﻣﺎ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪﺓ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﻟﻤﻴﺲ ﺍﻟﺪﺑﺲ ﻫﻲ ﺍﺑﻨﺔ ﺍﻟﺴﺖ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻗﻀﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺩﻻﻝ ﺍﻫﻠﻬﺎ ﻭﺣﺐ ﺷﻘﻴﻘﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻠﺒﺚ ﺍﻥ ﺩﺧﻠﺖ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻻ ﺍﻥ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﻃﻠﺐ ﺭﻭﺣﻬﺎ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮﺓ ﺑﺎﻛﺮﺁ , ﻭﻟﻤﻴﺲ ﻃﻔﻠﺔ ﺫﻛﻴﺔ ﻣﺤﺒﺔ ﻟﻠﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺍﺳﺘﺸﻬﺪﺕ ﻭﻫﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻒ ﺍﻻﻭﻝ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻴﺔ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻠﻤﻬﺎ ﺑﻌﺪ
ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻟﻤﻴﺲ : ﺍﻧﻬﺎ ﺍﺳﺘﻴﻘﻈﺖ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺘﻔﺠﻴﺮ ﺑﺎﻛﺮﺁ ﻭﺍﻧﻔﺮﺩﺕ ﻭﺟﻠﺴﺖ ﻟﻮﺣﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺮﻧﺪﺓ ﺍﻟﻤﻄﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ , ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﻜﻠﻢ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻓﺘﻨﺒﻪ ﻣﻀﺮ ﻭﺑﺪﺀ ﺑﺎﻟﻀﺤﻚ , ﻭﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﺍﺧﺮ ﻣﻮﻗﻒ ﻣﻀﺤﻚ ﺟﻤﻌﻨﻲ ﻣﻊ ﺍﻃﻔﺎﻟﻲ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ
ﻭﻓﻲ ﺣﺮﻗﺔ ﻗﻠﺐ ﺗﻘﻮﻝ ﺭﺍﻧﻴﺎ : ﺍﻣﻨﻴﺘﻲ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻥ ﻳﺮﺗﺪﻱ ﺍﻃﻔﺎﻟﻲ ﻣﻼﺑﺲ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺷﺘﺮﻳﺘﻪ ﻟﻬﻢ ﻗﺒﻞ ﺍﻳﺎﻡ ﺍﻟﻌﻴﺪ , ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺭﺍﻧﻴﺎ ﻣﺨﺎﻃﺒﺘﺂ ﺍﻻﺭﻫﺎﺑﻴﻴﻦ : ﻣﺎﺫﺍ ﻓﻌﻞ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻻﻃﻔﺎﻝ ﻟﺘﻔﻌﻠﻮﺍ ﺑﻬﻢ ﻫﻜﺬﺍ ؟ ﺍﻟﻴﺲ ﻟﺪﻳﻜﻢ ﺍﻃﻔﺎﻝ ﺍﻻﻳﻮﺟﺪ ﺭﺣﻤﻪ ﻓﻲ ﻗﻠﻮﺑﻜﻢ ؟
ﻭﻗﺒﻴﻞ ﺍﺳﺘﺸﻬﺎﺩ ﻣﻀﺮ ﺗﺤﺪﺙ ﻟﻮﺍﻟﺪﺗﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺼﻞ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ : ﻋﻨﺪ ﺧﺮﻭﺟﻲ ﺍﻧﺎ ﻭﻟﻤﻴﺲ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﻭﻳﺪﻫﺎ ﺑﻴﺪﻱ ﺩﻭﻯ ﺻﻮﺕ ﻗﻮﻯ ﻭﺟﺎﺀ ﻫﻮﺍﺀ ﻗﻮﻱ ﺍﺧﺬ ﻟﻤﻴﺲ ﻣﻦ ﻳﺪﻱ.
ﻟﻢ ﻳﺮﺿﻰ ﻣﻀﺮ ﺍﻥ ﺗﺬﻫﺐ ﻟﻤﻴﺲ ﻟﻮﺣﺪﻫﺎ ﻷﻥ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﺍﻭﺻﺘﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺍﻥ ﻻﻳﺘﺮﻙ ﻳﺪﻫﺎ ﻓﻘﺮﺭ ﺍﻥ ﻳﺮﺍﻓﻘﻬﺎ ﻓﻲ ﺭﺣﻠﺘﻬﺎ ﺍﻻﺑﺪﻳﺔ ﻟﻴﺒﻘﻰ ﻫﻮ ﺍﻻﺥ ﺍﻟﺤﻨﻮﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﻋﺎﻫﺎ .
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻭﺑﻌﺪ ﺍﺳﺘﺸﻬﺎﺩ ﻣﻀﺮ ﺑﺨﻄﺄ ﻃﺒﻲ ﻓﺎﺩﺡ ﻭﻛﺒﻴﺮ ﻳﺘﺤﻤﻞ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺘﻪ ﺍﺩﺍﺭﺓ ﻭﺍﻃﺒﺎﺀ ﻭﻣﻤﺮﺿﻴﻦ ﻣﺸﻔﻰ “ﺍﻻﻫﻠﻲ” , ﺍﺿﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ ﺑﺄﻳﺪﻱ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﻪ ﻭﺑﺄﻳﺪﻱ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺼﺤﻲ , ﻭﺍﻃﻠﺐ ﻣﻨﻬﻢ ﻓﺘﺢ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺟﺎﺩ ﻭﺳﺮﻳﻊ ﻟﻤﺤﺎﺳﺒﺔ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺗﻘﺎﻋﺲ ﻓﻲ ﺍﺩﺍﺀ ﻭﺍﺟﺒﺎﺗﻪ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ﺍﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﻣﻀﺮ , ﻭﺍﻗﻮﻝ ﻟﻬﻢ ﺍﻥ ﻟﺪﻱ ﺍﺳﻤﺎﺀ ﺍﻻﻃﺒﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﻤﺮﺿﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﺼﺮﻭﺍ ﻭﺭﻓﻀﻮﺍ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﻣﻀﺮ , ﻭﺍﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﺗﺎﻡ ﻟﻠﺘﻌﺎﻭﻥ ﻣﻊ ﺍﻱ ﺟﻬﺔ ﺭﺳﻤﻴﺔ ﻭﺣﻜﻮﻣﻴﺔ ﻭﺍﻣﻨﻴﺔ ﻻﻧﺠﺎﺡ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻭﻣﺤﺎﺳﺒﺔ ﺍﻟﻤﺘﻮﺭﻃﻴﻦ ﺍﻛﺮﺍﻣﺂ ﻟﺪﻣﺎﺀ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﺍﻻﻃﻔﺎﻝ ﻭﻻﻃﻔﺎﺀ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﻌﻞ ﻓﻲ ﻗﻠﻮﺏ ﻋﺎﺋﻠﺘﻬﻢ , ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻻﻃﺒﺎﺀ ﻳﺠﺐ ﻣﺤﺎﺳﺒﺘﻬﻢ ﻷﻧﻬﻢ ﻳﺴﻤﻮﻥ (ﻣﻼﺋﻜﺔ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ) ﻟﻜﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﻛﺎﻧﻮﺍ (ﻣﻼﺋﻜﺔ ﺍﻟﻤﻮﺕ) ﻭﻗﺒﻀﻮﺍ ﺍﺭﻭﺍﺡ ﺍﻻﻃﻔﺎﻝ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻻﺧﻄﺎﺀ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﺼﻴﺮ ﺑﺎﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﻤﺮﺿﻰ …..ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻣﺮ ﺑﻴﺪ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﻪ ﻭﺍﻧﺎ ﺟﺎﻫﺰ ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ ﺍﻱ ﻣﺴﺎﻋﺪﻩ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ.