دمشق تطالب “جون بايدن ” باﻷعتذار

رائد المواس | وكالة سوريا اﻹعلامية
اكد ﻧﺎﺋﺐ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻐﺘﺮﺑﻴﻦ ﻓﻴﺼﻞ ﺍﻟﻤﻘﺪﺍﺩ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻭﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳّﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭ ﻣﺤﺎﺿﺮﺓ ﻧﺎﺋﺐ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﺟﻮ ﺑﺎﻳﺪﻥ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻫﺎﺭﻓﺮﺩ، ﺣﺘّﻰ ﻳﺘﻌﺮّﻓﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﻣﺖْ ﺑﻪ ﺗﺮﻛﻴّﺎ ﻭﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴّﺔ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻭﻗﻄﺮ ﻭﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳّﺔ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﺗﻤﻮﻳﻞ ﻭﺗﺴﻠﻴﺢ ﻭﺇﻳﻮﺍﺀ ﻭﺗﻤﺮﻳﺮ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠّﺤﺔ.
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﻘﺪﺍﺩ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﻧﺸﺮﺗﻪ ﺻﺤﻴﻔﺔ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﺇﻥ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻔﺴﻴﺮﻩ ﺗﺤﺖ ﺃﻱ ﻋﻨﻮﺍﻥ ﻛﺎﻥ ﻫﻮ ﺑﺄﻱ ﻭﺟﻪ ﻳﻄﺎﻟﺐ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻷﻋﺮﺍﺏ ﻭﺍﻷﺗﺮﺍﻙ ﺑﺎﻋﺘﺬﺍﺭﺍﺕ ﺃﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺳﺎﻫﻤﻮﺍ ﻓﻲ ﺗﻤﻮﻳﻞ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻭﺩﻋﻢ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎﺗﻪ ﻭﺗﺴﻠﻴﺤﻬﺎ ﺍﻻﻋﺘﺬﺍﺭ ﻟﺴﻮﺭﻳﺎ ﺑﺎﻟﺬﺍﺕ ﺃﻭﻻ ﻭﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﺍﻟﻨﻈﻴﻒ ﻭﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺘﻮﺭﻁ ﻓﻲ ﺩﻋﻢ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﺑﻤﻌﻨﺎﻩ ﺍﻟﻮﺍﺳﻊ ﺛﺎﻧﻴﺎ.
ﻭﺍﻋﺘﺒﺮ ﺍﻟﻤﻘﺪﺍﺩ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻠﻒ ﺍﻟﻐﺮﺑﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻘﻮﺩﻩ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻭﻳﺼﻮﺭ ﺫﺍﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﺑﻄﻞ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﻳﺘﺼﺮﻑ ﻣﻦ “ﻣﻮﺍﻗﻊ ﻣﺘﻨﺎﻗﻀﺔ” ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺒﺎﺷﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻻﻓﺘﺎً ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﻳﺮﻓﺾ ﺍﻟﻤﺒﺪﺃ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻲ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﺓ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺆﻛﺪ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻴﺜﺎﻕ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﺗﺨﺎﺫ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﻧﻴﺎﺑﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺑﻤﺎ ﻫﻮ ﺧﻴﺮ ﻭﻣﺎ ﻫﻮ ﺷﺮ.
ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺍﻟﻤﻘﺪﺍﺩ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺑﺎﺗﺖ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﺍﻵﻥ ﻋﻦ ﻓﺮﺽ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﻗﺴﺮﻳﺔ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺈﻗﺎﻣﺔ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻋﺎﺯﻟﺔ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﺑﺎﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻣﻊ ﺩﻭﻝ ﺃﺧﺮﻯ ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻣﺴﺘﻌﻤﺮﺓ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﺻﻼ ﻗﺪ ﺳﻠﺨﺖ ﻣﻦ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﺟﺰﺀﺍً ﻏﺎﻟﻴﺎً ﻣﻦ ﺃﺭﺿﻬﺎ ﻣﺆﻛﺪﺍ ﺃﻧﻪ ﻭﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﻤﺒﺪﺃ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻟﺬﻟﻚ ﺛﻤﻦ ﻛﺒﻴﺮ ﺩﻭﻟﻴﺎً ﻭﺇﻗﻠﻴﻤﻴﺎً ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺍﻻﻛﺘﻔﺎﺀ ﺑﺎﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﻣﻮﻗﻔﻴﻦ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻔﻜﺮ ﺑﻬﻤﺎ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﻭﺣﻠﻴﻔﻪ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﺃﻭﻝ ﻫﺬﻳﻦ ﺍﻟﻤﻮﻗﻔﻴﻦ ﻫﻮ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﻴﻮﺍﺟﻬﻬﺎ ﺍﻷﺗﺮﺍﻙ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﻛﺪﻭﺍ ﺩﻓﺎﻋﻬﻢ ﻋﻦ ﻫﻮﻳﺘﻬﻢ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﺑﻤﺨﺘﻠﻒ ﻣﻜﻮﻧﺎﺗﻬﻢ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺮﻗﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻫﻮ ﺍﻟﺘﺒﺎﻳﻨﺎﺕ ﺍﻟﻮﺍﺿﺤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺴﻜﺮ ﺍﻟﻐﺮﺑﻲ ﺍﻟﻌﺮﺑﺎﻧﻲ ﺍﻟﻤﻮﺍﻟﻲ ﻟﻠﻐﺮﺏ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻪ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﻭﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﻮﺍﻳﺎ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺃﺧﺮﻯ.
ﻭﺃﻭﺿﺢ ﺍﻟﻤﻘﺪﺍﺩ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺘﻞ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻵﻻﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﻴﻦ ﻣﻨﺬ ﺑﺪﺀ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﻣﺴﺘﻤﺮ ﻓﻲ ﺳﻴﺎﺳﺘﻪ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺒﻌﻴﺔ ﻷﻣﻴﺮﻛﺎ ﻭﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻀﺮ ﺑﺎﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺑﺎﻟﺬﺍﺕ ﻣﺘﺴﺎﺋﻼ ﺇﻧﻪ “ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﺍﻟﺤﺎﻛﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺗﺪﻋﻲ ﺣﻤﺎﻳﺘﻬﺎ ﻟﻠﺤﺮﻣﻴﻦ ﺍﻟﺸﺮﻳﻔﻴﻦ ﻭﺩﻳﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﺘﻔﺠﻴﺮ ﺍﻟﺨﻼﻓﺎﺕ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺬﻫﺒﻴﺔ ﻭﺗﺄﺟﻴﺞ ﻧﻴﺮﺍﻥ ﺍﻻﺧﺘﻼﻑ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺏ ﺍﻟﺼﺪﻉ ﺑﻴﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ”.
ﻭﺃﻛﺪ ﺍﻟﻤﻘﺪﺍﺩ ﺃﻥ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻭﺟﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﻢ ﻓﻬﻲ ﺗﻬﺪﻑ ﺑﺸﻜﻞ ﺃﺳﺎﺳﻲ ﺇﻟﻰ ﺇﻃﺎﻟﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﺑﻬﺪﻑ ﺇﺿﻌﺎﻓﻬﺎ ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ﻭﺃﻃﻤﺎﻋﻪ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﺃﻭ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻲ ﻟﻺﺭﻫﺎﺑﻴﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺧﻂ ﻓﺼﻞ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻮﻻﻥ ﻏﺮﺑﺎ ﺃﻭ ﺗﺪﻓﻖ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﻭﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﻴﻦ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﻣﺤﺎﻓﻈﺎﺕ ﺍﻟﻘﻨﻴﻄﺮﺓ ﻭﺩﺭﻋﺎ ﻭﺍﻟﺴﻮﻳﺪﺍﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ.