رائد محمد المواس | وكالة سوريا اﻹعلامية
ﻛﺸﻒ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ ﺭﻭﺑﺮﺕ ﻓﻴﺴﻚ، ﺃﻣﺲ، ﻓﻲ ﺻﺤﻴﻔﺔ “ﺍﻻﻧﺪﺑﻨﺪﻧﺖ” ﺃﻥ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺃﺟﻬﺰﺓ ﺍﻻﺳﺘﺨﺒﺎﺭﺕ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﺗﻨﺴﻖ ﻣﻊ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻣﻨﺬ ﻋﺪﺓ ﺃﺷﻬﺮ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ “ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ”.
ﻭﻫﻮ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺮﻏﺐ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻳﺼﺒﺢ ﻋﻠﻨﻴﺎ، ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﺃﺭﺍﺩﺕ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺗﻌﺎﻭﻧﺎ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﺗﻨﻈﻴﻢ “ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﺍﻟﺸﺎﻡ” ـ “ﺩﺍﻋﺶ”، ﻭﻫﻮ ﺃﻣﺮ ﻟﻪ ﺛﻤﻦ ﺑﺎﻫﻆ ﺳﺘﻨﺘﺰﻋﻪ ﺩﻣﺸﻖ ﻣﻦ ﻭﺍﺷﻨﻄﻦ.
ﻭﻓﻲ ﻣﻘﺎﻟﻪ ﺗﺤﺖ ﻋﻨﻮﺍﻥ “ﺍﻷﺳﺪ ﻳﺴﺘﺪﺭﺝ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺃﻭﺑﺎﻣﺎ ﻟﻠﻮﻗﻮﻉ ﻓﻲ ﺷﺒﺎﻛﻪ”، ﺃﻛﺪ ﻓﻴﺴﻚ ﺃﻥ ﺃﻱ ﻋﺮﺽ ﻗﺪ ﺗﻘﺪﻣﻪ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻟﻠﺘﻌﺎﻭﻥ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﺳﻴﻘﺎﺑﻞ ﺑﺎﻟﺮﻓﺾ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﺑﺎﺭﺍﻙ ﺃﻭﺑﺎﻣﺎ، ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺳﻴﺤﺮﺟﻪ، ﻓﻬﻮ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻗﺮﺭ ﻗﺼﻒ ﻣﻮﺍﻗﻊ “ﺩﺍﻋﺶ” ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ، ﻭﺍﺟﻬﻪ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺮﻭﺳﻲ ﻓﻼﺩﻳﻤﻴﺮ ﺑﻮﺗﻴﻦ ﺑﺄﻥ ﺃﻱ ﻋﻤﻞ ﺃﺣﺎﺩﻱ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ “ﻋﻤﻞ ﻋﺪﻭﺍﻧﻲ”.
ﻭﻳﺬﻛﺮ ﻓﻴﺴﻚ ﺃﻥ ﺭﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻣﺤﻤﺪ ﺟﻬﺎﺩ ﺍﻟﻠﺤﺎﻡ ﻭﺟﻪ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ، ﺃﻛﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ “ﺍﻟﻤﻌﺘﺪﻟﺔ” ﺍﻟﺘﻲ ﻭﻋﺪﺕ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺑﺘﺴﻠﻴﺤﻬﺎ ﻭﺗﻤﻮﻳﻠﻬﺎ ﻻ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﺷﻴﺌﺎ ﻋﻦ “ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩﻳﺔ” ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﻋﻢ “ﺩﺍﻋﺶ”، ﻭﺃﻥ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﺑـ”ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻤﻌﺘﺪﻟﺔ” ﻫﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ “ﻣﻦ ﺑﺎﻋﺖ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻢ ﻗﻄﻊ ﺭﺃﺳﻪ ﺇﻟﻰ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺩﺍﻋﺶ”، ﻣﺎ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻥ “ﻻ ﺷﻲﺀ ﻳﻤﻨﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﻣﻦ ﺑﻴﻊ ﺍﻷﺳﻠﺤﺔ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺩﺍﻋﺶ ﺃﻳﻀﺎ ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺃﺛﺒﺘﺘﻪ ﻣﻤﺎﺭﺳﺎﺗﻬﺎ”.
ﻭﺗﻀﻴﻒ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺃﻥ “ﺗﺴﻠﻴﺢ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩﻳﻴﻦ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﻨﺘﻤﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺩﺍﻋﺶ ﻫﻮ ﺧﺮﻕ ﻭﺍﺿﺢ ﻟﻘﺮﺍﺭ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﺍﻷﺧﻴﺮ 2170.. ﺑﺄﻥ ﺃﻱ ﺗﻌﺎﻭﻥ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ”، ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺳﻮﺭﻳﺎ “ﺗﺼﺮ ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻌﺎﺭﺿﺔ ﻣﻌﺘﺪﻟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺣﺎﻟﻴﺎ”، ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺤﻤﻞ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺼﺪﺍﻗﻴﺔ – ﺑﺤﺴﺐ ﻓﻴﺴﻚ – ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﻴﻦ ﻟﻸﺳﺪ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ “ﺟﻬﺎﺩﻳﻴﻦ ﻣﺘﺄﺛﺮﻳﻦ ﺑﺎﻟﻔﻜﺮ ﺍﻟﻮﻫﺎﺑﻲ”.
ﻭﻳﺘﻬﻢ ﺍﻟﻠﺤﺎﻡ ﻓﻲ ﺭﺳﺎﻟﺘﻪ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﻮﻝ ﺃﻋﺪﺍﺀ ﺳﻮﺭﻳﺔ، ﺑﺮﻋﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ “ﺗﺪﺭﺱ ﺃﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﺍﻟﻜﺮﻩ ﺍﻟﺘﻜﻔﻴﺮﻳﺔ ﻭﺑﺄﻥ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ﻭﺍﺟﺐ ﻣﻘﺪﺱ”، ﻛﻤﺎ ﺃﻛﺪﺕ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﺃﻥ ﺟﻤﻴﻊ “ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﻴﻦ” ﻫﻢ ﺻﻨﻴﻌﺔ ﻫﺬﻩ “ﺍﻻﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﺍﻟﺴﻠﻔﻴﺔ ﺍﻟﻮﻫﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩﻳﺔ ﻣﻨﺬ 11 ﺃﻳﻠﻮﻝ، ﺣﺘﻰ ﺗﻔﺠﻴﺮﺍﺕ ﺑﻮﺳﻄﻦ، ﺣﺘﻰ ﻗﻄﻊ ﺭﺅﻭﺱ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻴﻴﻦ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﻴﻦ، ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻣﺸﺮﻭﻋﺔ ﺗﻤﺎﺭﺳﻬﺎ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ”.
حتى المعارض جاي دورو يوما ما ما بيفرق شي عن التكفيريين وداعش ونصرةلانه الوجه الداعم للعصابات التكفيرية