رائد محمد المواس | وكالة سوريا اﻹعلامية
كان في القدم الفتاة السورية تتجول بعد منتصف الليل وهي متآكده انا البلد خالي من وحوش بريه قد تتربص بها ، الى ان جائت مايسمى بالثورة السورية المطالبة بالحرية فأصبح البلد اشبه بغابة برية اﻷقوى يأكل الاضعف ، لن اطيل الحديث لكن يجدر بنا عندما نسمع قصة فتاة بريئة اختطفت من قبل اناس لايعرفون معنى اﻹنسانية وتم اغتصابها ان نسلط الضوء على ذلك .
وفي التفصايل ….
روت ﻓﺘﺎﺓ ﻋﻠﻰ ﻓﺎﻳﺴﺒﻮﻙ ﻗﺼﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﺟﺮﺕ ﻣﻌﻬﺎ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺧﻄﻔﻬﺎ، ﺍﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﺍﻟﻤﺮﻭﻋﺔ ﻗﺎﻟﺖ ﺃﻧﻬﺎ ﺳﺘﻜﺘﺒﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﺍﺣﻞ ﺑﺴﺒﺐ ﺗﺸﺘﺘﻬﺎ ﻭﻋﺪﻡ ﻗﺪﺭﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺪﻣﺔ.
ﻭﻗﺪ ﺭﺻﺪنا ﺍﻟﻤﻨﺸﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﺈﺩﺭﺍﺟﻬﺎ ﻭﺟﺎﺀ ﻓﻴﻬﺎ ﺣﺮﻓﻴﺎً حيث كتبت :
ﺳﺄﻛﺘﺐ ﻗﺼﺔ ﺧﻄﻔﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﺍﺣﻞ ﻣﺘﺘﺎﻟﻴﺔ، ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﻏﻴﺮ ﻣﺘﺘﺎﻟﻴﺔ، ﻓﻤﺎ ﺯﻟﺖ ﻣﺸﻮﺷﺔ ﻭﻏﻴﺮ ﻣﺘﻮﺍﺯﻧﺔ ﻓﺎﻋﺬﺭﻭﻧﻲ.
ﺑﻌﺪ ﻣﺼﺎﻟﺤﺔ ﺑﺮﺯﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺑﺮﻣﻬﺎ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻣﻊ ﺍﻟﺜﻮﺍﺭ، ﺫﻫﺒﺖ ﺑﺮﻓﻘﺔ ﺯﻭﺟﺔ ﺃﺧﻲ ﻟﻼﻃﻤﺌﻨﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺑﻴﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺤﻲ، ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻣﺮﺭﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﻮﺍﺟﺰ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺼﺤﺘﻨﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻮﻟﻮﺝ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﺍﻟﺒﺮﺯﺍﻭﻱ، ﻭﺻﻠﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺣﺎﺟﺰ ﺍﻟﻤﻠﺘﺤﻴﻦ.
ﻃﻠﺒﻮﺍ ﺍﻟﻬﻮﻳﺎﺕ، ﺩﻗﻘﻮﺍ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺗﺸﺎﻭﺭﻭﺍ، ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻟﻨﺎ ﺍﻧﺰﻟﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺎﻛﺴﻲ، ﺻﺮﻓﻮﺍ ﺍﻟﺘﺎﻛﺴﻲ ﻭﻗﺎﻝ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻟﻲ: (ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﻣﺨﺎﺑﺮﺍﺕ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﺗﻤﺮ ﻋﻠﻴﻨﺎ، ﻧﺼﻴﺮﻳﺔ ﻋﺎﻫﺮﺓ).
ﺃﻧﺎ ﺍﺑﻨﺔ ﺩﻣﺸﻖ ﻭﻫﻮﻳﺘﻲ ﻳﻈﻬﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻧﻲ ﺍﺑﻨﺔ ﺣﻲ ﺍﻟﻘﻨﻮﺍﺕ، ﻭﺣﺠﺎﺑﻲ ﻳﻠﻒ ﺭﺃﺳﻲ، ﻭﺯﻭﺟﺔ ﺃﺧﻲ ﺃﻳﻀﺎً ﺗﻮﻟﺪ ﺍﻟﺸﺎﻏﻮﺭ، ﻭﺗﻠﺒﺲ (ﻣﺎﻧﻄﻮ). ﻟﻜﻦ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﻟﻢ ﻳﻤﻨﻊ ﺍﻟﺜﻮﺍﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻚ ﺑﺄﻣﺮﻧﺎ.
ﺻﺤﻮﻧﺎ ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻝ ﻏﻴﺮ ﻣﻜﺴﻮ (ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻀﻢ). ﻣﺴﻜﺮﺓ ﻧﻮﺍﻓﺬﻩ (ﺑﺎﻟﺒﻠﻮﻙ)، ﻭﻓﻴﻪ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻟﻨﺴﻮﺓ، ﻭﻃﺒﻌﺎً ﻛﺎﻥ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻧﺴﺎﺀ ﻋﺎﺭﻳﺎﺕ، ﻭﻧﺴﺎﺀ ﺃﺧﺮﻳﺎﺕ ﻣﺤﺠﺒﺎﺕ!!.
ﺍﻻﺭﺗﻴﺎﺏ ﺃﺧﺮﺳﻨﻲ، ﻭﺑﻌﺪ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ﻭﺍﻟﻨﻮﺍﺡ، ﻭﺍﻟﺼﺮﺍﺥ ﻭﺍﻻﺳﺘﻨﺠﺎﺩ. ﺩﺧﻞ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺭﺟﻞ ﻣﻠﺘﺤﻲ ﻻ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻩ، ﻭﺿﺮﺑﻨﻲ ﺑﺸﺪﺓ، ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﺍﺧﺮﺳﻲ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻧﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻫﻮﻳﺘﻚ.
ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺧﻤﺴﻴﻨﻴﺔ ﻋﺎﺭﻳﺔ ﻓﻲ ﺟﺎﻧﺒﻲ، ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻲ: (ﻧﺸﺎﻟﻠﻪ ﺗﻜﻮﻧﻲ ﻋﻨﺠﺪ ﺳﻨﻴﺔ ﻟﺘﻀﻠﻲ ﺑﺸﺮﻓﻚ ﻳﺎ ﺑﻨﺘﻲ، ﺻﺢ ﻣﻤﻜﻦ ﻳﻐﺘﺼﺒﻮﻛﻲ ﺑﻌﺪ ﻃﻘﻮﺱ ﻛﺘﺐ ﻛﺘﺎﺏ ﺷﻜﻠﻴﺔ، ﺑﺲ ﻣﺎﺭﺡ ﻳﻤﺸﻮﻙ ﻳﻤﺘﻠﻨﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﺎﻟﺰﻟﻂ).
ﻟﻢ ﺃﺟﺐ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺑﺤﺮﻑ ﻓﻜﻨﺖ ﻣﺼﺪﻭﻣﺔ ﻭﺃﻇﻦ ﺃﻧﻲ ﻓﻲ ﻛﺎﺑﻮﺱ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﺑﻨﺘﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﻠﻤﺖ ﺑﺄﻣﺮﻫﺎ ﻻﺣﻘﺎً ﺗﺠﻠﺲ ﺑﺠﺎﻧﺒﻬﺎ، ﻭﻓﺎﻗﺪﺓ ﻟﻠﻨﻄﻖ ﺗﻤﺎﻣﺎً، ﻭﺩﻣﻬﺎ ﻳﺴﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﻓﺨﺬﻳﻬﺎ (ﺍﻟﺪﻭﺭﺓ ﺍﻟﺸﻬﺮﻳﺔ)، ﻭﻻ ﺗﺼﺪﺭ ﺻﻮﺗﺎً ﺳﻮﻯ ﺍﻷﻧﻴﻦ.
ﻋﻠﻤﻨﺎ ﻻﺣﻘﺎً ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺎﺭﻳﺎﺕ ﻳﻨﺤﺪﺭﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﺔ ﺍﻟﻌﻠﻮﻳﺔ، ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻤﺤﺠﺒﺎﺕ ﻳﺘﻢ ﺍﻏﺘﺼﺎﺑﻬﻦ (ﻋﻠﻰ ﺳﻨﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ). ﺃﻱ ﺑﻌﺪ ﻃﻘﻮﺱ ﻛﺘﺐ ﻛﺘﺎﺏ ﻓﺎﺭﻏﺔ.
__________________________________
ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺒﺪﺀ ﺑﺎﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﻗﺼﺔ ﺧﻄﻔﻲ، ﺍﺳﻤﺤﻮﺍ ﻟﻲ ﺑﺄﻥ ﺃﺷﻜﺮ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺗﻘﺪﻡ ﻟﻲ ﺑﺎﻟﺘﺤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮ ﻭﺍﻟﺤﺐ ﻭﺍﻻﺣﺘﺮﺍﻡ، ﻭﺃﻗﺴﻢ ﺑﻮﻃﻨﻲ ﺃﻥ ﻛﻞ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻭﺻﻠﺘﻨﻲ ﻛﺎﻥ ﻟﻬﺎ ﺩﻣﻌﺔ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻲ، ﺩﻣﻌﺔ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻭﺍﻻﻧﺘﻤﺎﺀ ﻟﻜﻢ ﻭﻟﻤﺎ ﺃﻧﺘﻢ ﻋﻠﻴﻪ.، ﺃﻋﺘﺬﺭ ﺷﺪﻳﺪ ﺍﻻﻋﺘﺬﺍﺭ ﻋﻦ ﻋﺪﻡ ﺗﻤﻜﻨﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ، ﻷﻧﻲ ﻻ ﺯﻟﺖ ﻓﻲ ﻭﺿﻊ ﺻﺤﻲ ﺻﻌﺐ، ﻓﺎﻟﺘﻬﺎﺏ ﺍﻷﻋﺼﺎﺏ ﻗﺪ ﺃﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﺃﺻﺎﺑﻌﻲ ﻭﺗﺮﻛﻴﺰﻱ ﺣﺘﻰ، ﻭﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﺳﻬﻠﺔ ﻋﻠﻲ، ﻓﺎﻗﺒﻠﻮﺍ ﻣﻨﻲ ﺍﻻﻧﺤﻨﺎﺀ ﺍﺣﺘﺮﺍﻣﺎً ﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺗﻜﻢ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ، ﻭﻻ ﺗﻔﻬﻤﻮﺍ ﻋﺪﻡ ﺭﺩﻱ ﺗﺠﺎﻫﻼً.
ﻟﻤﻦ ﻻ ﻳﻌﺮﻓﻨﻲ، ﺃﻧﺎ ﻓﺘﺎﺓ ﺗﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻠﻴﻦ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭﺍﻟﻨﻔﺴﻲ، ﺇﺳﻤﻲ ﺣﻘﻴﻘﻲ ﻭﻟﻜﻦ ﺷﻬﺮﺗﻲ ﻟﻢ ﺃﻋﻠﻨﻬﺎ ﻷﺳﺒﺎﺏ ﺧﺎﺻﺔ، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﺧﺘﺮﺕ ﺍﺳﻢ ﻭﺍﻟﺪﻱ ﻛﺸﻬﺮﺓ، ﻭﺻﻮﺭﺗﻲ ﺗﺤﻤﻞ ﺷﻴﺌﺎً ﻣﻦ ﻃﻤﺲ ﺍﻟﻤﻼﻣﺢ ﻛﻲ ﻻ ﺗﻌﻤﻢ ﻓﻲ ﺃﻭﺳﺎﻁ ﺍﻟﻘﺘﻠﺔ ﻭﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﻴﻦ، ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻲ ﻣﺼﺎﺑﺔ ﺑﻤﺮﺽ ﺳﺮﻃﺎﻥ ﺍﻟﺪﻡ، ﻭﺃﺗﻠﻘﻰ ﻋﻼﺟﺎً ﻛﻴﻤﻴﺎﺋﻴﺎً، ﻭﻫﻮ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﺒﺮ ﻗﺎﺫﻭﺭﺍﺕ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺃﻥ ﺗﺘﺮﻛﻨﻲ ﺃﺭﺣﻞ ﺑﺮﻓﻘﺔ ﺍﻟﻬﻼﻝ ﺍﻷﺣﻤﺮ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺳﻠﻤﻨﻲ ﺑﺪﻭﺭﻩ ﻟﺤﺎﺟﺮ ﻋﺴﻜﺮﻱ ﻓﻲ ﻃﻮﻕ ﺍﻟﻐﻮﻃﺔ.
ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ:
ﻏﻔﺖ ﻋﻴﻨﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﺐ، ﻓﺼﺤﻮﺕ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺃﺭﻯ ﺷﻴﺌﺎً ﺳﻮﻯ ﺿﻮﺀ ﺧﺎﻓﺖ ﻳﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺛﻘﻮﺏ ﺍﻟﺠﺪﺭﺍﻥ، ﻭﺫﻟﻚ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻏﺎﺑﺖ ﺍﻟﺸﻤﺲ.
ﺗﻤﺎﻟﻜﺖ ﻧﻔﺴﻲ ﻗﻠﻴﻼً، ﺳﺄﻟﺖ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﺠﺎﻟﺴﺔ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺒﻲ، ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺃﻟﺤﻆ ﻣﻼﻣﺤﻬﺎ، ﻷﻧﻬﺎ ﺗﻀﻊ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺭﻛﺒﺘﻴﻬﺎ ﻭﺷﻌﺮﻫﺎ ﻳﻐﻄﻲ ﻭﺟﻬﻬﺎ: (ﺃﻳﻦ ﻧﺤﻦ ﻭﻣﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺤﻦ ﻓﻴﻪ؟).
ﺃﺟﺎﺑﺘﻨﻲ: (ﺟﺎﻳﺔ ﺍﻟﺠﻴﺶ… ﻻ ﺗﺨﺎﻓﻲ… ﺟﺎﻳﺔ ﺍﻟﺠﻴﺶ). ﻭﺍﻧﻔﺠﺮﺕ ﺑﺎﻟﺒﻜﺎﺀ.
ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺃﻥ ﺃﺳﺄﻝ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺃﺧﺮﻯ، ﻭﺟﻤﻴﻌﻬﻦ ﻣﺘﺸﺎﺑﻬﺎﺕ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺠﻠﻮﺱ (ﺍﻟﺮﺃﺱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻛﺒﺘﻴﻦ ﻭﺍﻟﺸﻌﺮ ﻳﻐﻄﻲ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﻭﻣﺎ ﺃﻣﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺪﺭ)، ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺃﻥ ﺃﺳﺄﻟﻬﺎ ﻋﻦ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ، ﻭﺑﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﺃﺷﻌﺮ ﻟﻤﺴﺘﻬﺎ ﻛﻲ ﺗﻠﺘﻔﺖ ﺇﻟﻲ، ﻓﺼﺮﺧﺖ: (ﺣﺮﺍﻡ ﺣﺮﺍﻡ ﺭﺡ ﻣﻮﺕ… ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎﻋﺎﺩ ﺃﻗﺪﺭ ﺑﺒﻮﺱ ﺭﺟﻠﻴﻜﻮﻥ ﻣﺎﻋﺎﺩ ﺃﻗﺪﺭ… ﺗﺮﻛﻮﻧﻲ ﻣﻨﺸﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ… ﻓﻲ ﻏﻴﺮﻱ ﻛﺘﻴﺮ ﺣﺎﺟﺘﻲ ﻣﻨﺸﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ).
ﺻﻮﺕ ﺍﻷﻧﻴﻦ ﻛﺎﻥ ﻛﺎﻟﻄﻘﺲ ﺍﻟﻮﺛﻨﻲ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ، ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﻟﺸﻲﺀ ﻣﺎ، ﻛﺎﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﺃﺷﺒﻪ ﺑﻤﻨﺎﺟﺎﺓ ﺍﻵﻟﻬﺔ. ﺧﺮﺝ ﺻﻮﺕ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻥ ﻣﺎ ﺑﺎﻟﺒﻴﺖ: (ﺇﺟﻮ ﺇﺟﻮ ﺇﺟﻮ…).
ﺗﺤﻮﻝ ﺍﻷﻧﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺑﻜﺎﺀ، ﺳﻤﻌﺖ ﺻﻮﺕ ﺃﻗﺪﺍﻡ ﺗﻘﺘﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ، ﻭﻓﺘﺢ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪ ﻭﺻﻮﺕ ﺍﻟﺠﻨﺰﻳﺮ ﻛﺄﻧﻪ ﻳﻠﻒ ﻋﻠﻰ ﻋﻨﻘﻲ، ﻓﺪﺧﻞ ﻋﺪﺓ ﺃﺷﺨﺎﺹ، ﻭﺻﺮﺥ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﺑﺎﻟﻔﺼﺤﻰ: (ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﻫﻨﺎ ﻓﻮﺭﺍً).
ﺧﺮﺟﺖ ﺃﻧﺎ ﻭﺳﺒﻊ ﻓﺘﻴﺎﺕ، ﺍﺛﻨﺘﻴﻦ ﻣﻨﺎ ﻛﻦ ﻣﺘﺰﻭﺟﺎﺕ، ﻓﻜﺒﻠﻮﻧﺎ ﻭﺃﺧﺬﻭﻧﺎ ﺇﻟﻰ ﺳﺎﺣﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ، ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺸﺠﺮ ﻳﺤﻴﻂ ﺑﻜﻞ ﺷﻲﺀ، ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺘﻔﻮﻩ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﺑﺄﻱ ﻛﻠﻤﺔ، ﻭﻻ ﺻﻮﺕ ﺳﻮﻯ ﺻﻮﺕ ﺟﻬﺎﺯ ﻻﺳﻠﻜﻲ ﻣﻊ ﺃﺣﺪﻫﻢ.
ﻗﺎﻝ ﻟﻨﺎ ﺃﺣﺪﻫﻢ: (ﺃﻗﻤﻦ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺍﻵﻥ). ﻗﺎﻟﺖ ﺍﻣﺮﺃﺓ (ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻤﺘﺰﻭﺟﺎﺕ): ﻭﻟﻜﻨﺎ ﻟﺴﻦ ﻃﺎﻫﺮﺍﺕ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻧﺘﻮﺿﺄ. ﻓﻀﺮﺑﻬﺎ ﺑﺴﻮﻁ ﻛﺎﻟﺬﻱ ﻧﺮﺍﻩ ﻓﻲ ﺍﻷﻓﻼﻡ، ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ: (ﺍﺧﺮﺳﻲ ﻭﺍﻓﻌﻠﻲ ﻣﺎ ﺃﻣﺮﺗﻚ ﺑﻪ).
ﺻﻠﻴﻨﺎ ﺃﻣﺎﻣﻪ، ﻛﺎﻧﺖ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﻧﺘﻬﻴﻨﺎ، ﻓﺘﺢ ﺍﻟﻼﺳﻠﻜﻲ ﻭﻗﺎﻝ: (ﺷﻴﺨﻨﺎ ﺇﻧﻬﻦ ﻣﺴﻠﻤﺎﺕ ﺳﻨﻴﺎﺕ ﺑﺤﻖ)، ﻭﺑﺪﺃ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﻣﻊ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻭﻫﻮ ﻳﻤﺸﻲ ﺑﻌﻴﺪﺍً ﻋﻨﺎ.
ﻋﺎﺩ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺇﻟﻴﻨﺎ، ﻗﺎﻝ: (ﺳﺘﺄﺗﻲ ﻧﺴﻮﺓ ﻣﺴﻠﻤﺎﺕ ﺍﻵﻥ، ﺗﺬﻫﺒﻦ ﻣﻌﻬﻦ، ﻭﺗﺄﺗﻤﺮﻥ ﺑﺄﻭﺍﻣﺮﻫﻦ).
ﺃﺗﺖ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻭﻣﻌﻬﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺴﻮﺓ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺎﺕ، ﻗﺎﻟﺖ: (ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ). ﻗﻠﻨﺎ (ﻭﻋﻠﻴﻜﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ). ﺭﻣﻘﺘﻨﺎ ﺟﻴﺪﺍً، ﻭﻗﺎﻟﺖ: (ﻣﻦ ﻫﻨﺎ…). ﺳﺎﺭﺕ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻭﺳﺮﻧﺎ ﺧﻠﻔﻬﺎ.
ﺍﺻﻄﺤﺒﺘﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻤﺎﻣﺎﺕ، ﻭﺍﻟﺴﻼﺡ ﻣﻮﺟﻪ ﻋﻠﻴﻨﺎ، ﺗﺤﻤﻤﻨﺎ ﺟﻤﻌﺎً، ﻭﺟﺒﺮﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻈﻴﻒ ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ ﺑﺸﻔﺮﺍﺕ ﺍﻟﺤﻼﻗﺔ، ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺧﺮﺟﻨﺎ ﻭﺃﺗﺖ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺃﺟﻠﺴﺘﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﺓ ﻋﺮﺑﻴﺔ، ﻭﺻﻔﻔﺖ ﺷﻌﺮﻧﺎ ﺗﺒﺎﻋﺎً (ﺳﻴﺸﻮﺍﺭ).
ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺍﻧﺘﻬﻴﻨﺎ، ﻣﺸﻴﻨﺎ ﻭﻟﻔﺎﻓﺔ ﺳﻮﺩﺍﺀ ﺣﻮﻝ ﻋﻴﻮﻧﻨﺎ، ﻭﻟﻢ ﻧﺠﺪ ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ ﺳﻮﻯ ﻓﻲ ﺑﻬﻮ ﻛﺒﻴﺮ، ﻳﺘﺰﻋﻤﻪ ﺭﺟﻞ ﻳﺠﻠﺲ ﻓﻲ ﺻﺪﺭ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ، ﻣﻠﺘﺤﻲ ﻭﻣﺤﻨﻰ ﺃﺳﻔﻞ ﺍﻟﻠﺤﻴﺔ، ﺣﺎﻓﻒ ﺍﻟﺸﺎﺭﺑﻴﻦ، ﻭﺣﻮﻟﻪ ﻃﻮﻕ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﻴﻦ.
ﻗﺎﻝ: (ﺍﻗﺘﺮﺑﻦ..). ﻧﺎﻇﺮﻧﺎ ﻭﻗﺎﻝ: (ﻣﻦ ﺗﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﺗﺘﺰﻭﺟﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺳﻨﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ؟).
ﻟﻢ ﺗﺮﺩ ﺃﻱ ﻣﻨﺎ ﺑﻜﻠﻤﺔ، ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻲ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻓﻈﻴﻌﺔ، ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻲ: (ﺃﻧﺖ ﺯﻭﺟﺔ ﻟﻲ ﻓﺘﺤﻀﺮﻱ). ﻗﻠﺖ ﻟﻪ: (ﻳﺎ ﺷﻴﺦ ﺃﺗﺸﺮﻑ… ﻭﻟﻜﻨﻲ ﻣﺼﺎﺑﺔ ﺑﺴﺮﻃﺎﻥ ﺍﻟﺪﻡ). ﻗﺎﻝ ﻏﺎﺿﺒﺎً: (ﺗﺄﻛﺪﻭﺍ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﺮ ﺣﺎﻻً.. ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﺎﺫﺑﺔ ﺍﺭﻣﻮﻫﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﺒﺎﻳﺎ ﺍﻟﻨﺼﻴﺮﻳﺎﺕ ﻟﻴﺘﻤﺘﻊ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪﻭﻥ ﻣﺘﻰ ﺃﺭﺍﺩﻭﺍ).
ﺧﺮﺟﻨﺎ ﺑﺬﺍﺕ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻧﺮﻯ ﺷﻴﺌﺎً، ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺴﻮﺓ ﺃﻧﻔﺴﻬﻦ، ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺣﻈﻬﻦ ﺃﻧﻬﻦ ﻟﺴﻦ ﺟﻤﻴﻼﺕ، ﻭﻣﻦ ﺣﻈﻲ ﺇﺻﺎﺑﺘﻲ ﺑﺴﺮﻃﺎﻥ ﺍﻟﺪﻡ. ﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﺍﻟﺸﻴﺨﺔ: (ﺇﺫﺍ ﻛﻨﺖ ﻛﺎﺫﺑﺔ ﻓﺴﻴﻜﻮﻥ ﻣﺼﻴﺮﻙ ﻫﻜﺬﺍ)، ﻓﻔﺘﺤﺖ ﻟﻨﺎ ﺃﻋﻴﻨﻨﺎ ﻣﻦ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﻀﻤﺎﺩ، ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻗﻄﻌﻨﺎ ﻣﺴﺎﻓﺔ ﻻ ﺑﺄﺱ ﻓﻴﻬﺎ، ﻓﺮﺃﻳﺖ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻋﺎﺭﻳﺎﺕ ﺗﻤﺎﻣﺎً، ﻣﺼﻔﻮﻓﺎﺕ ﺑﻄﺎﺑﻮﺭ ﻳﻤﺘﺪ ﺟﺎﻧﺒﺎً ﺑﺂﻟﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺽ، ﻭﺭﺟﺎﻝ ﻣﺴﻠﺤﻴﻦ ﻳﻨﺘﻘﻮﻫﻦ ﻛﺎﻟﺨﻀﺮﺍﻭﺍﺕ، ﻭﻳﺘﺤﺴﺴﻮﻥ ﺃﺛﺪﺍﺀﻫﻦ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺗﻠﻮ ﺍﻷﺧﺮﻯ. ﺇﻧﻪ ﺳﻮﻕ ﺍﻟﺴﺒﺎﻳﺎ ﻛﻤﺎ ﻋﻠﻤﺖ ﻻﺣﻘﺎً، ﻭﻻ ﺗﻌﺮﺽ ﻓﻴﻪ ﺳﻮﻯ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺔ (ﺑﻨﻈﺮﻫﻢ).
ﻗﺎﻟﺖ ﺍﻟﺸﻴﺨﺔ: (ﻫﺆﻻﺀ ﺳﺒﺎﻳﺎ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪﻳﻦ، ﻳﺒﺎﻋﻮﺍ ﻭﻳﺸﺘﺮﻭﺍ ﻷﻧﻬﻦ ﻧﺼﻴﺮﻳﺎﺕ ﻛﺎﻓﺮﺍﺕ، ﻭﻳﻤﻨﻊ ﻋﻠﻴﻬﻦ ﺍﺭﺗﺪﺍﺀ ﻣﻼﺑﺴﻬﻦ، ﻓﺈﻥ ﻛﻨﺖ ﻛﺎﺫﺑﺔ ﺳﻮﻑ ﺗﻠﻘﻴﻦ ﻫﻜﺬﺍ ﻣﺼﻴﺮ).
ﺗﻘﻴﺄﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻮﺭ، ﻓﺼﻔﻌﺘﻨﻲ ﺍﻟﺸﻴﺨﺔ، ﻭﺟﺮﺗﻨﻲ ﻟﻠﻤﺴﻴﺮ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ، ﻭﺗﻢ ﻭﺿﻌﻨﺎ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﺁﺧﺮ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺰﻟﻨﺎ ﻓﻴﻪ ﺃﻭﻝ ﻣﺮﺓ، ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺑﺬﺍﻙ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻋﺎﺭﻳﺎﺕ، ﻭﻫﻮ ﻣﻨﺰﻝ ﺑﻨﻔﺲ ﻣﻮﺍﺻﻔﺎﺕ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ، ﻭﻟﻜﻦ ﺩﻭﻥ ﺭﺍﺋﺤﺔ ﺩﻡ ﻭﺑﻮﻝ ﻭﺑﺮﺍﺯ، ﻷﻥ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻨﺴﻮﺓ ﺗﻤﻨﻊ ﻣﻦ ﻗﻀﺎﺀ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ، ﻓﺘﻮﺿﻊ ﻟﻬﻦ (ﺗﻨﻜﺔ) ﻟﻘﻀﺎﺀ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ.
في هذه الكلمات التي تجعل الشعب السوري يتأنب ضميريآ ممايجري في بناته اختتمت صاحبة هذه القصه الجزء الاول منها ووعدت انها ستكمل نشر باقي القصه خلال الايام القادمة …….يتبع
بدنا نعرف حساب البنت يلي نشرت القصة واذا القصة حدثت بعد المصالحة الوطنية والبنات المخطوفات بعدون موجودين فا تفووووووووووو عشرف وزير المصالحة الوطنية وبدنا نعرف شو صار مع هدول البنات