مصادر : تنسيق أمني بين سوريا وروسيا وايران لصد اي هجوم عسكري امريكي
رائد المواس | سوريا اﻹعلامية
ﺣُﺴﻢ ﺍﻷﻣﺮ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻟﺖ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺇﻳﺮﺍﻧﻴﺔ ﻟﺼﺤﻴﻔﺔ «ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ» ﻓﺮﻭﺳﻴﺎ ﻭﺇﻳﺮﺍﻥ ﻭﺍﻟﺼﻴﻦ، ﻭﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﺩﻭﻝ ﺃﺧﺮﻯ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻟﻦ ﺗﺸﺎﺭﻙ ﻭﺍﺷﻨﻄﻦ ﺩﻋﻮﺗﻬﺎ، ﺇﻟﻰ ﺣﻠﻒ ﻳُﻔﺘﺮﺽ ﺃﻧﻪ ﻟﻤﺤﺎﺭﺑﺔ «ﺩﺍﻋش» ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻀﺢ ﺗﺪﺭﻳﺠﺎً ﺃﻧﻪ ﻟﻼﻟﺘﻔﺎﻑ ﻭﺇﻋﺎﺩﺓ ﺗﺼﺪﻳﺮ ﺍﻟﻌﺪﺍﺀ ﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﻛﺄﻭﻟﻮﻳﺔ، ﺗﺤﺖ ﺷﻌﺎﺭ ﺿﺮﺏ «ﺩﺍﻋﺶ»، ﻭﻭﻓﻘﺎً ﻟﻠﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻠﻘﺘﻬﺎ ﻃﻬﺮﺍﻥ ﻭﻣﻮﺳﻜﻮ ﺃﻥّ ﻭﺍﺷﻨﻄﻦ ﻣﻀﻄﺮﺓ ﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺗﺤﻔﻈﺎﺕ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻱّ ﺗﻨﺴﻴﻖ ﻣﻊ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ، ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﺨﻄﺮ ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ ﻫﻮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ، ﻋﻠﻰ ﺭﻏﻢ ﺃﻥّ ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ ﻫﻮ ﻗﺘﺎﻝ «ﺩﺍﻋﺶ»، ﻭﻣﺎ ﺳﻴﺠﺮﻱ ﻣﻊ «ﺩﺍﻋﺶ» ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﺳﻮﺭﻳﺔ ﻫﻮ ﻟﺨﺪﻣﺔ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﺨﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺃﻭﻻً، ﻭﺛﺎﻧﻴﺎً ﻷﻥّ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺳﺘﻤﻮّﻝ ﻛﺎﻣﻞ ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺮﺏ، ﻭﺃﻣﻴﺮﻛﺎ ﻓﻲ ﻭﺿﻊ ﺭﻛﻮﺩ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻗﺎﺗﻞ ﺗﺮﺍﻫﻦ ﻋﻠﻰ ﺩﻭﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻐﻄﻴﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﻣﺌﺔ ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﻭﻻﺭ ﻟﺘﺤﺮﻳﻚ ﻗﻄﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺎﺕ ﺍﻻﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺴﻠﻴﺤﻴﺔ ﻭﺷﺮﻛﺎﺕ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﺍﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺼﺔ.
«ﺃﻱّ ﺍﻧﺘﻬﺎﻙ ﻟﻠﺴﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﺳﻴﻌﺎﻣﻞ ﻛﻌﺪﻭﺍﻥ» ﻫﻲ ﺣﺼﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﺸﺎﻭﺭ ﺍﻟﺮﻭﺳﻲ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻲ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﺟﻮﺍﺑﺎً ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ، ﻋﻠﻰ ﺛﻨﺎﺋﻴﺔ ﻭﺭﺩﺕ ﻓﻲ ﻛﻼﻡ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﺃﻣﺲ ﻓﻲ ﺷﺮﺡ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺇﺩﺍﺭﺗﻪ ﻟﻠﺤﺮﺏ ﻋﻠﻰ «ﺩﺍﻋﺶ»، ﺗﺤﺖ ﻋﻨﻮﺍﻥ «ﻻ ﺗﻌﺎﻭﻥ ﻣﻊ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﻭﺳﻨﻀﺮﺏ ﺩﺍﻋﺶ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺔ».
ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻛﺪ ﻟـ«ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ» ﻗﺮﺍﺭ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺃﻱ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺃﻭ ﻋﺒﻮﺭ ﻟﻸﺟﻮﺍﺀ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺗﻨﺴﻴﻖ ﺑﺼﻔﺘﻪ ﻋﺪﻭﺍﻧﺎً ﻋﺴﻜﺮﻳﺎً ﻳﺘﻢّ ﺍﻟﺘﺼﺪﻱ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻤﺘﺎﺣﺔ، ﺃﻛﺪ ﺃﻥّ ﻟﺪﻯ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﻣﺎ ﻳﻠﺰﻡ ﻟﺘﺮﺟﻤﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺃﻓﻌﺎﻻً، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺃﻛﺪﺕ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺩﻳﺒﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ ﻏﺮﺑﻴﺔ ﺃﻥّ ﻭﺍﺷﻨﻄﻦ ﺳﺘﻘﻮﻡ ﺑﺎﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﻌﻠﻦ ﻣﻊ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﻪ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﻓﻲ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ، ﻋﻠﻰ ﺭﻏﻢ ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻋﻦ ﻋﻜﺲ ﺫﻟﻚ.
ﻳﺒﻘﻰ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻋﻦ ﺣﻘﻴﻘﺔ «ﺣﻠﻒ ﻛﻴﺮﻱ» ﺃﻱّ ﺍﻟﺤﻠﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻮﺩﻩ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﺟﻮﻥ ﻛﻴﺮﻱ ﺗﺤﺖ ﺷﻌﺎﺭ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻋﻠﻰ «ﺩﺍﻋﺶ»، ﻃﺎﻟﻤﺎ ﺍﻟﺜﻨﺎﺋﻴﺔ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ ﻟﻜﻼﻡ ﺃﻭﺑﺎﻣﺎ ﻫﻲ ﺃﻥّ ﺍﻟﻬﻢّ ﻫﻮ ﻗﺘﺎﻝ ﺍﻟﺒﺮّ ﻭﺃﻣﻴﺮﻛﺎ ﻟﻦ ﺗﻘﺎﺗﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺮّ، ﻭﻃﺎﻟﻤﺎ ﺃﻥّ ﺍﻷﻫﻢّ ﻫﻮ ﺇﻧﻬﺎﺀ «ﺩﺍﻋﺶ» ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﻭﻟﻴﺲ ﻗﺘﺎﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ، ﻟﺘﺠﺪ ﻣﻼﺫﺍً ﺳﻮﺭﻳﺎً ﺗﺪﺧﻞ ﻭﺗﺨﺮﺝ ﻣﻨﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﺳﺎﻋﺔ ﺗﺸﺎﺀ، ﻭﻻ ﺗﻨﺴﻴﻖ ﻣﻊ ﺳﻮﺭﻳﺔ؟
ﻻ ﺟﻮﺍﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻟﻤﺰﺩﻭﺝ، ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻲ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻙ ﻟﻜﻴﺮﻱ ﻣﻊ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﺳﻌﻮﺩ ﺍﻟﻔﻴﺼﻞ، ﻋﻠﻰ ﺭﻏﻢ ﺗﻜﺮﺍﺭ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺛﻼﺙ ﻣﺮﺍﺕ، ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻴﻴﻦ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﻳﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻋﺔ
وبانتظار اﻷيام القادمة التي ستحمل معها توضيحات لكل هذه اﻷحداث.